أشارت رئيسة الهيئة اللبناية للعقارات انديرا الزهيري، تعليقاً على حادثة إنهيار المبنى في طرابلس والتي ذهب ضحيتها طفلة، إلى أن "الهيئة اللبنانية للعقارات لم تتوان ولم تتوقف عن مطالبة الجهات المعنية بضرورة إجراء مسح جدي للأبنية في المحافظات التي تخطت ابنيتها المهددة بالسقوط 15 ألف دون احتساب بيروت، كونها بعد انفجار المرفأ أصبحت الأبنية أكثر خطورة وعددا، إما بسبب قدم عهدها وغياب الصيانة أو بسبب الإيجارات القديمة أو بسبب غياب أصحاباها أو بسبب بعض الأبنية المتروكة والمصنفة أبنية تراثية أو بسبب غياب الرقابة التي سمحت استخدام مواد فاسدة ومنتهية الصلاحية أو بسبب افتقار الأبنية لبعض شروط معايير السلامة العامة وغيرها".
وذكّرت الزهيري في بيان، "بضرورة تنظيم خطة لإدارة الكوارث والأزمات، ووضع جردة لجميع الأبنية بحسب خطورتها إسوة لبعض الأبنية التي قام بمسحها الجيش اللبناني ونقابة المهندسين في بيروت، والمتابعة مع أصحاب الأبنية والشاغلين، وضرروة التعاون في ظل هذه الظروف للحد من الخطر المحدق الذي لن يوفر لا البشر ولا الحجر".
واعتبرت أن "لعنة بعض القوانيين الاستثنائية والانهيار الاقتصادي زاد من خطورة ارتفاع نسبة انهيار الأبنية، لأن كلفة مواد البناء والبدلات الشبه مجانية لا تكف للقيام بعملية الترميم والتدعيم والصيانة".
ولفتت رئيسة الهيئة، إلى أنه "صحيح أن حادثة 4 آب مرت وخلفت ورائها ضحايا وأبنية مازالت حتى الساعة متروكة رغم الدعم الخجول، إلا أننا ما زلنا في دائرة الخطر المحدق".
وحذّرت أنه "يجب على المواطنين عند حصول أي انهيار جزئي أو كلي أو تهدم أن يبقوا في مسافات آمنة وتجنب التجمعات، وعلينا أن نكون حريصين على أرواحنا وحياتنا".
كما تمنت الزهيري، أن "تصبح لدينا قوانيين عادلة تحمي حق المواطن وتشجع على تطوير الأبنية بما يتناسب مع معايير السلامة العامة والبيئة، معزية أهل الضحية ومتمنية الشفاء العاجل للجرحى".